بعد عام تقريباً على إصابتنا بالجائحة، لازال الموظفون في جميع أنحاء العالم يحاولون التأقلم مع التغيير الذي حدث بشأن العمل من المنزل وبين العودة مجدداً إلى المكتب. علماً أن القطاع القانوني لم يكن مستبعداً عن هذا الحال.
في زمن العمل الافتراضي لمكاتب المحاماة، وحيث اصبح العمل عن بعد أمرًا عصرياً ومألوفاً نوعاً ما، عاد الممارسون القانونيون في الإمارات العربية المتحدة إلى مكاتبهم الآن، وهم يعملون بدوام كامل وفقًا للجدول الزمني، مما يثير التساؤل عما إذا كانوا يفضلون حقاً العمل بهذه الطريقة.
إن الاستبيان الذي أجريناه مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حول ما يفضله الجمهور فيما يتعلق بالعمل القانوني. ومن خلال سؤال استبياني طرحناه على الممارسين القانونيين، عما إذا كانوا يفضلون العمل عن بُعد أو العمل من مكتب فعلي. تبين لنا من النتائج التي وصلتنا أنها مذهلة للغاية.
كانت الردود هائلة، حيث تلقينا ما يزيد عن 850 صوتًا، كان منهم تقريبا 63٪ مؤيدين للعمل من المكتب، بينما فضل الآخرون العمل عن بُعد بحوالي 37٪، وذلك لأداء خدماتهم القانونية.
أضف إلى ذلك، وعلى الرغم من أننا لم نعط خيار برنامج العمل الهجين/المرن في خيارات الاستطلاع، إلا أنه قد وصل عدد كبير من تعليقات الجمهور يقترحون خيار العمل الهجين أي ما بين العمل عن بُعد والعمل من مكتب فعلي؛ وقد شدد الممارسون القانونيون على أهمية تدابير العمل المرن.
مع أغلبية الأصوات التي تؤيد العمل من خلال المكتب، يمكننا استخلاص ان هذا الخيار يعد بالكثير من الإيجابية. فمع زيادة الإنتاجية دون الاخلال بالإبداع والابتكار، فإن الممارسين القانونيين يستطيعون الاستمتاع بتواصلهم الاجتماعي والعملي مع الوكلاء والزملاء من خلال العمل المكتبي، إلى جانب التركيز في مهامهم. حيث يظل الدعم التقني عاملاً مؤثراً وقوياً في القطاع.
مع هذا، يبقى السؤال هنا، هل يتمتع المحامون برفاهية التركيز على المهام القانونية الفعلية في المكتب بدلاً من المهام الإدارية الروتينية؟ هذا هو المكان الذي تأتي فيه التكنولوجيا القانونية كمنقذ.
في عصر الحالي للرقمنة، مكّنت التكنولوجيا القانونية المحامين من العمل بسهولة دون أي متاعب بعد التخلص من أكوام الأوراق التقليدية. وهذا هو السبب في أن أنظمة الأتمتة قد أثبتت أنها أفضل الحلول الممكنة لشركات المحاماة ، حيث يواجه الممارسون القانونيون وقتًا عصيبًا بقضاء ساعات في التعامل مع المهام الروتينية إضافة إلى المهام القانونية المخصصة لهم.
مع وضع هذه المخاوف في الاعتبار، قمنا بتطوير برنامج كيسإنجن، وهو نظام مصمم خصيصًا لاحتياجاتك. حيث يساعد كيسنجين شركات المحاماة وإدارات الأقسام القانونية على تحسين الإنتاجية من خلال تمكين المحامين من تكريس وقتهم للعمل الذي يحبونه – الأعمال والخدمات القانونية.
يحتاج المجال القانوني الي تطبيق حديث وخالي من اي تعقيدات من أجل تقليل صعوبة وفجائية العمل القانوني، مما يساعد في زيادة إلانتاجية بعودة ممارسي المهنة للعمل من المكاتب الفعلية مرة أخرى.