مع تزايد متطلبات الامتثال القانوني، تزداد كذلك المخاطر التي تتعرض لها شركات المحاماة باستمرار. يشير اختصار “كيه واي سي” إلى عبارة “اعرف عميلك” الذي يشير إلى عملية التحقق من هوية العملاء المحتملين المعنيين.
أصبح نهج “اعرف عميلك” إجراءً بالغ الأهمية حيث يساعد الشركات على التعرف على العملاء ذوي النوايا الإجرامية مما يساعدها على حماية أعمالها من المعاملات المالية غير المشروعة. كما يضطلع نهج “اعرف عميلك” بدور رئيسي في القضاء على المخاطر المرتبطة بالجرائم مثل غسل الأموال والرشوة والاحتيال وغير ذلك.
وقد شهدت لوائح الامتثال القانوني ومكافحة غسل الأموال تطورًا كبيرًا وشمل هذا التطور المجال القانوني أيضًا، وبناء على ذلك فقد استفادت شركات المحاماة من التكنولوجيا للتعامل مع عملية الامتثال القانوني لنهج “اعرف عميلك” بالكامل من خلال الأتمتة، لا سيما عندما يتعلق الأمر ببذل العناية الواجبة للعملاء والتأهيل الذي عادة ما يستغرق وقتًا طويلاً ومعقدًا.
وفقًا لمسح أجرته تومسون رويترز، فإن متوسط المدة التي يستغرقها العميل في التأهيل هي 26 يومًا، حيث تتصل البنوك بالعملاء في المتوسط من 4 إلى 5 مرات لطلب الوثائق. تشمل هذه العملية الطويلة مجالًا للخطأ البشري والذي يمكن القضاء عليه تمامًا من خلال الرقمنة.
توفر الرقمنة والأتمتة مزايا متعددة عندما يتعلق الأمر بالامتثال لقواعد ولوائح “اعرف عميلك” و “مكافحة غسل الأموال”. يستفيد نهج “اعرف عميلك” المُؤَتْمَت من التكنولوجيا القانونية ويضمن استيفاء عملائك للمعايير التنظيمية دون أي متاعب. تتضمن بعض الفوائد الرئيسية للامتثال القانوني لنهج “اعرف عميلك” المُؤَتْمَت خفض التكاليف وزيادة الكفاءة وتقليل المخاطر وإمكانية التوسع وتحسين تجربة العملاء واستطاعة التغذية وغير ذلك. والأهم من ذلك، تساعد الأتمتة في إعفاء العملاء من العبء الإداري الثقيل المتمثل في تجميع المعلومات والبيانات والمستندات التي تطلبها البنوك.
تسمح الأتمتة بإجراء الفحوصات الأساسية الشاملة التي يتطلبها الامتثال القانوني في نهج “اعرف عميلك” و “مكافحة غسل الأموال” بشكل أسرع وأفضل، وبالتالي تحسين جودة النتائج وزيادة الإنتاجية وتوفير الوقت بصورة كبيرة.
