بإلقاء نظرة إلى الماضي، نجد أن نمط القطاع القانوني قد تغير بشكل كبير. وفي هذا القطاع تحديداً حيث هيمنت عليه أنماط العمل التقليدية لزمن طويل، أصبح هناك الآن العديد من الأنماط الرائجة والثقافات الحديثة، وقد بدأت شركات المحاماة والإدارات القانونية الداخلية في التكيف معها لتحسين أداء الموظفين وإجراءات الخدمات القانونية بشكل عام.
واحدة من هذه الثقافات تشمل تنظيم العمل بشكل مرن استجابة للتغيرات. ظهر هذا التفضيل في العمل بشكل خاص في العام الماضي عندما كان الوباء في ذروته وكانت الكوادر الوظيفية تمارس العمل من المنزل والعمل عن بعد. الآن مع عودة القطاع القانوني إلى الحياة الطبيعية وإعادة فتح المكاتب بشكل فعلي، شارك المحامون تجاربهم وأولوياتهم، معربين عن رغبتهم في الاستمرار في تنظيم العمل في شركات المحاماة بنفس المرونة.
ازداد العمل المرن تألقاً في الوقت الراهن، بسبب التقدم التكنولوجي؛ وتغير أساليب العاملين في المجال القانوني ورؤساء العمل. حيث ثبت أن ترتيبات العمل المرنة تعود بفائدة على المحامين، والذي بدوره يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والراحة الذهنية من خلال التركيز على العمل، بعيدا عن منغصات الشكل التقليدي للعمل القانوني، كما أنها استراتيجية مقنعة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة.
يوفر هذا النوع من تنظيم العمل ساعات عمل مرنة للموظفين بما يحقق الراحة والدقة، والمرونة في نمط العمل، وكذلك الموقع. ويكون المحامون قادرون على اختيار توقيت بدء عملهم ونهايته، والطريقة التي يفضلونها للعمل في مناوباتهم، سواء باختيارهم العمل بطريقة مناوبات، أو دوام جزئي أو العودة على مراحل إلى مكتب العمل، وأيضاً في اختيار مكان عملهم.
مع الوقت المفضل لديهم ونمط العمل وموقعه، يشعر العاملون في المجال القانوني بأنهم مفوضون ويتحلون بثقة أصحاب العمل، مما يؤدي إلى تحسين التركيز وتقديم خدمات قانونية متطورة لعملائهم، وهو ما يساعد في تقليل معدل حجم أعمال الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، ومع زيادة الإنتاجية وتحقيق الراحة والرضا للموظفين، كما يخفف نظام العمل المرن أيضًا من التكاليف التشغيلية لشركات المحاماة والإدارات القانونية الداخلية.
وفقًا لمسح أجرته Lexis Nexis، يشعر أكثر من 50٪ من الموظفين في المجال القانوني أن العمل المرن يساعدهم على تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة. بالمقابل يضمن الموظفون تقديم عملٍ يدارُ بشكل جيد وفقًا لالتزاماتهم وتوقعات العملاء.
بعد ذلك، قام عدد من مكاتب المحاماة ذات السمعة الطيبة في جميع أنحاء العالم بتنفيذ نظام عمل مرن. ومن بين هؤلاء بيكر مكنزي، تشارلز راسل سبيتشليس، دينتونز وغيرهم الكثير.
تلعب التكنولوجيا القانونية، لا سيما في هذا السيناريو، دورًا بالغ الأهمية. لذا من الضروري جدا أن تضع في اعتبارك أنه من أجل تنفيذ خطط مثل العمل عن بعد أو نظام العمل المرن، فإن على شركات المحاماة والإدارات القانونية الداخلية اعتماد برنامج إدارة الممارسات القانونية المهنية للموظفين لتحقيق آلية عمل مرن.
هذا هو المكان الذي تفي فيه كيسنجن بجميع متطلبات مكتب المحاماة والقسم القانوني. سواء اختار موظفوك العمل من المكتب، أو انتقلوا إلى ترتيبات العمل المرنة والهجينة، أو حتى العمل عن بُعد؛ فإن كيسنجن هو الحل الرقمي المضمون.
يعزز برنامج إدارة الممارسات القانونية الخاص بنا الرقمنة ويسهل التواصل بين أطراف العمل بغض النظر عن مكان عملهم، ويوفر أمان البيانات ويمكّن العاملين في المجال القانوني من العمل في الوقت الفعلي، دون القلق بشأن فقد أي جهد حتى في حالة عدم وجودهم في المكاتب. يساعد كيسنجن شركات المحاماة والإدارات القانونية الداخلية على الدخول إلى عالم الأتمتة والرقمنة، حيث يقدم ميزات متنوعة أثبتت نجاحها للموظفين الذين يعملون من مكتب أو يمارسون مهام عمل مرنة. بالتالي، مهما كان نمط العمل الذي تختاره، فإن كيسنجن تساندك في جميع الأوقات!